بعدما كان مؤيدا لها ... حزب فوكس يعتبر البوليساريو جماعة إرهابية والعدو الأول لاسبانيا

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي 

في مفاجأة كبيرة داخل البرلمان الاسباني، انتقد نواب حزب فوكس المعروف بتأييده للبوليساريو، سماح السلطات لقيادة الجبهة الإرهابية بإقامة معرض لها في ساحة برلمان "كانتابريا"، مؤكدين بأنه من غير المقبول إعطاء الجبهة أكثر من حجمها، واصفين إياها بالعدو المعلن لإسبانيا، لما ارتكبته من عنف شديد وإرهاب في حق البلاد.

وقال النواب إن محاولة تبييض وجه منظمة مسلحة، كانت تعتبر جماعة إرهابية حتى سنوات قليلة مضت، وهي المسؤولة عن مقتل ما يقرب من 300 إسباني، أمر لا يطاق.

وأضاف المتحدثون أن البوليساريو قتلت بين عامي 1973 و1986، ما عدده 289 إسبانيًا، وهو رقم لم تتجاوزه إلا جماعة إيتا الإرهابية، حيث أطلقت النار على القوارب الاسبانية بالاضافة إلى مسؤوليتها على عمليات الاختطاف والاختفاء، كما أنها واصلت حملاتها الإرهابية ضد إسبانيا ومصالحها في المنطقة، خاصة في  منطقة الصيد بجزر الكناري والصحراء.

وذكّر النواب بالأعمال الارهابية التي قامت بها البوليساريو ضد اسبانيا في الفترة ما بين 1973 و1975، حيث دخلت في حرب عصابات ضد الجيش الإسباني، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا وإخضاع الجنود المختطفين لجميع أنواع الإهانة والتعذيب.

وقالت ليتيسيا دياز، المتحدثة باسم مجموعة فوكس البرلمانية: "إنها فضيحة أن نرى في فناء البرلمان صوراً لإرهابيين استهدفو مواطنينا".

وأدت الحملة الإرهابية والهجمات المستمرة ضد إسبانيا، وخاصة ضد أسطول الصيد الإسباني، إلى قيام حكومة فيليبي غونزاليس الاشتراكية في عام 1986 بقطع علاقاتها مع جبهة البوليساريو، وطرد قيادتها من إسبانيا التي عاشت فيها لسنوات، بعد مقتل جندي في البحرية بينما كان يحاول إنقاذ قارب صيد بنيران رشاشة من قبل الجماعة الإرهابية.

وأضافت المتحدثة بأن السماح لجماعة إرهابية بإقامة معرض لها بساحة البرلمان يعتبر "إهانة حقيقية في الوقت الذي تواصل فيه اليوم الجمعية الكنارية لضحايا الإرهاب (ACAVITE) النضال من أجل الاعتراف بضحايا الإرهاب الذي تسببت فيه جبهة البوليساريو".

وسبق لجمعية "أكافيت" التي أسستها وترأستها ابنة أحد ضحايا إرهاب البوليساريو، أن أكدت للعدالة والإدارات والرأي العام الإسباني، وجود حوالي 300 ضحية لإرهاب جماعة البوليساريو المسلحة، المسؤولة عن عملية إرهابية ضد العمال المدنيين الإسبان العزل في شركة FossBucraá، مما تسبب في مقتل وإصابة مدنيين.

كما أن الجمعية أثبتت مسؤولية البوليساريو على هجمات ضد صيادين إسبان - معظمهم من جزر الكناري، بالإضافة إلى آخرين من الأندلس والباسك والجاليك - الذين تعرضوا لجرائم الإرهاب والتعذيب والاختطاف الجماعي والاختفاءات والجرائم ضد الإنسانية والجرائم ضد الحقوق الأساسية، والإبادة الجماعية، وغيرها من الجرائم الخطيرة للغاية.

وشكل موقف نواب حزب فوكس الإسباني صدمة كبيرة لدى قيادات الجبهة الإرهابية، التي سارعت إلى محاولة إقناع النواب بالتراجع عن تصريحاتهم، خاصة وأن الحزب الإسباني كان يعتبر أهم فاعل سياسي يتبنى أطروحة الانفصال ولا يخفي تأييده للجبهة على المستويين الإسباني والأوروبي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق