المرض الجلدي المزمن.. تبعاته مؤلمة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المرض الجلدي المزمن.. تبعاته مؤلمة, اليوم الجمعة 29 مارس 2024 12:22 صباحاً

المرض الجلدي المزمن.. تبعاته مؤلمة

نشر بوساطة في الرياض يوم 29 - 03 - 2024

alriyadh
غالباً ما تكون الأمراض الجلدية ظاهرة وملحوظة للأشخاص المحيطين، في الحقيقة لا يعاني الشخص المصاب بمرض جلدي من مواجهة آثار المرض فحسب بل يتعين عليه أيضاً التعامل مع ردود فعل الآخرين تجاه حالته، هناك نوع من الشعور بالتعب المصاحب لمجموعة واسعة من الأمراض الجلدية، تماماً كما هو الحال مع الأمراض العقلية والأمراض الجنسية.
بعض الأمراض الجلدية تحتاج وقتا طويلا للعلاج، والهدف من العلاجات هو الحدّ من أعراض المرض، وتشمل الأمثلة الشائعة الإكزيما، الصدفية، حب الشباب، والوردية والبهاق. وسواء كان المرض الجلدي شائعا أو نادرا فإنه حتماً يترك أثراً عميقاً في حياة الشخص المصاب، إن الإحراج من مرض ما هو شعور نابع عن الجهل لدى البعض وهذا ما يحاول الطب التغلب عليه عن طريق العلم ونشر التوعية الصحية بين المرضى وعائلاتهم وفي المدارس وغيرها من المجتمعات الكبيرة.
وعادة ما يكون المرض الجلدي ذا طبيعة مزمنة وطويل الأمد وله تبعاته المؤلمة، ولا ينبغي تجاهل المشاكل الناجمة عن العيش مع مرض جلدي والتي تنعكس عادة على جميع جوانب حياة المريض والأشخاص المحيطين به.
الأمراض الجلدية قد يصاب بها الكثير، وفي الواقع يمكن القول إن كل شخص قد عانى في مرحلة ما من حياته شكلاً من أشكال الأمراض الجلدية، ويبدو أن العديد من المرضى في عيادات الطب العام يعانون في الأصل من مشاكل جلدية.
حب الشباب
من الحالات الجلدية الشائعة حب الشباب وما يتضمنه من معاناة في ظل العيش معه، ويظهر حب الشباب في المرحلة العمرية التي تطرأ فيها تغيرات جسدية عامة تترك هي الأخرى آثاراً نفسية كبيرة لدى الشخص المصاب، وقد تناولت العديد من الدراسات الآثار المترتبة على حب الشباب، على سبيل المثال:
* أظهرت دراسات أن بعض الحالات النفسية يمكن أن تنشأ نتيجة الإصابة بحب الشباب بما في ذلك الاكتئاب والتفكير والقلق والأعراض النفسية كالألم والانزعاج والخجل والرهاب الاجتماعي.
وأن العلاج المثالي لحب الشباب لا بد أن يترافق مع تعزيز الشخصية والثقة بالنفس وتحسين آثاره وما يخلفه من وسواس قهري أو خجل اجتماعي أو شعور بالنقص.
ويمثل حب الشباب عبئاً نفسياً كبيراً مقارنة بالعديد من الاضطرابات الجلدية المزمنة الأخرى.
* وأظهرت دراسة أخرى أن شدة حب الشباب ترتبط ارتباطا وثيقاً بالتقييم الموضوعي للشخص مما يدفع البعض إلى الشعور بالإحراج وفقد المتعة والراحة وتجنب المشاركة في الأنشطة الاجتماعية. وأضافت أن الطلبة لديهم مفاهيم خاطئة حول أسباب حب الشباب وأن من الواجب نشر التوعية الصحية بين الأفراد وتوفير الخدمات والمعلومات اللازمة بما يحدّ من العواقب النفسية والاجتماعية لحب الشباب.
* وخلصت دراسة إلى أن حب الشباب هو اضطراب شائع بين المراهقين وله أثارٌ جانبية على الصحة لدى هذه الفئة العمرية. ويشكل الجهل بأسباب حب الشباب وطرق العلاج مخاوف من الممكن تفاديها من خلال برامج التثقيف والتوعية الصحية التي تقيمها المدارس.
* دراسة أجريت على مجموعة من المصابين بحالات مزمنة من حب الشباب وشديدة، ووجد الباحثون أن بعض أنواع العلاج قد أدى إلى تحسن ملحوظ في مجموعة واسعة من الوظائف النفسية على الرغم من أن الحالة العاطفية للمرضى لم تكن بذات المستوى من التحسن. ويمثل حب الشباب عند بعض المرضى حالة جلدية تؤثر سلباً في الأداء العاطفي ولو على المدى البعيد.
* وجدت دراسة أيضاً أن من الأفضل ربط الاعتلال النفسي بدرجة حب الشباب المفترضة بدلاً من التقييم الموضوعي.
ملاحظات عند معالجة
«مرضى حب الشباب»
* من المهم عدم التقليل من الآثار الجانبية لحب الشباب التي تنعكس على حياة المريض حتى في الحالات البسيطة منها.
* انتهاز الفرصة لنشر التوعية والتثقيف الصحي بين الأفراد حول أسباب المرض وطرق العلاج والوقاية.
* في كثير من الحالات يعاني المصابون بحب الشباب حالة من الانزعاج والقلق مما يؤثر في طبيعة حياتهم ولذلك يعتبر الاستقرار العاطفي والرضى النفسي جزء من العلاج.
* من الضروري تحديد حالات حب الشباب التي تستدعي تدخلاً طبياً لعلاجها في مرحلة مبكرة قبل أن تتعمق وتصبح مشكلة جلدية ونفسية في آن معاً.
إن التوعية الصحية حول حب الشباب لا ينبغي أن يكون مقصورا على الأفراد بل يجب أن يصل إلى مجتمعات وفئات أكبر مثل مجتمع المدرسة. تنتشر حملات التثقيف على نطاق واسع وتعمل على تشجيع المرضى على طلب المساعدة ورفع مستوى الوعي وزيادة التعاطف في مجتمعات أكبر. وقد تنجح مثل هذه الحملات أو لا تنجح ولكن من المثير للاهتمام القيام بها.
جوانب أخرى للأمراض الجلدية
«الأثر النفسي والاجتماعي»
قد يكون التعامل مع المرض الجلدي أمراً صعباً على المريض وله أثره النفسي. وحتى الأمراض الجلدية البسيطة يمكن أن تترك أثارا نفسية لدى المصابين وتعكر صفو حياتهم، ويمتد أثرها من مجرد الشعور بالإحراج والقلق إلى فقدان الثقة بالنفس أو الاكتئاب الحاد. ومن الأمثلة ما يلي:
* يشعر المرضى المصابون بالإكزيما أو البهاق أو الصدفية بالخجل والقلق والاكتئاب، لا سيما في أشهر الصيف عندما تزداد الرغبة في السباحة في الاماكن العامة، وفي استطلاع حول المرضى الذين يعانون من الصدفية وجد أن العديد منهم يتجنبون عمدا السباحة أو الاستحمام خلال أشهر الصيف. بالإضافة إلى أن معظمهم يتجنب ارتداء الأكمام القصيرة أو السراويل القصيرة لشعورهم بأن الأخرين ينظرون إليهم كأشخاص منبوذين أو كمصدر للعدوى.
* تعد ممارسة الرياضة خاصة الأنواع التي لا تخلو من التماس مشكلة لدى المصابين بالصدفية. ويعتقد 86 % من الناس بأن هذه المشكلة ستجد الاهتمام إذا تم توعية العامة بحالات الأمراض الجلدية.
* أظهرت دراسة للمرضى الذين يعانون من الصدفية أن شدة المرض تؤثر سلباً في راحة العيش ومستوى الحياة، حيث يصبح التأقلم مع المرض أمراً هاماً. وذكرت الدراسة أن كبار السن والمتزوجين يعانون بشكل أقل من الشباب وغير المتزوجين نظراً لتحليهم بالنضج مما يعكس مهارات في التأقلم على نحو أفضل من الشباب الأصغر سناً.
* خلصت دراسة أخرى إلى أن القلق الذي يشعر به مريض الصدفية سواء كان بسبب المرض نفسه أو لعوامل خارجية محيطة كلها تحمل دلائل مهمة تفيد في علاج الصدفية، وقد يعاني المريض من الاكتئاب في بعض الحالات.
* يساعد العلاج السلوكي المعرفي لمرضى البهاق في التعامل مع المرض والعيش معه، كما يؤثر العلاج النفسي بشكل إيجابي في تحسين الوضع خلال مراحل المرض وتطوره.
* لا تؤثر الإكزيما التأتبية في الطفل المصاب فحسب بل ينعكس أثرها على جميع أفراد الأسرة ومن هنا يصبح التثقيف الصحي وزيادة الوعي مفيداً بالنسبة للجميع. ويمكن أن تؤثر الحالة الجلدية في النوم،والتعليم،والتنمية والعلاقات داخل الأسرة. وقد تكون سبباً في توجيه انتقادات مجحفة للآباء واتهامهم بالإهمال من قبل أولئك الذين لا يدركون مدى شدة الإكزيما التي تصيب الأطفال.
أثر العلاج
يمكن أن يكون علاج الأمراض الجلدية أمراً معقداً ويضع في كثير من الأحيان قيوداً على حياة المصابين، على سبيل المثال:
* استخدام الكريمات والمراهم لمعالجة أجزاء كبيرة من الجسم يتطلب عادة مساعدة الأخرين ويستغرق وقتا للقيام به، تخيل الأمر بالنسبة لشخص يعيش وحيداً فإن وضع الكريمات لن يكون هيناً.
* بعض المستحضرات الدوائية تستلزم تركها على البشرة لليلة كاملة وبالتالي يفضل وضعها مع ساعات النهار حفاظاً على نظافة الفراش وأغطية السرير.
* الحكة من الأعراض المصاحبة للعديد من الأمراض الجلدية وغالبا ما تكون الحكة مزعجة خلال النهار وقد تسبب الأرق أثناء الليل. إذا كان سبب الحكة هو الهيستامين كما هو الحال في الأرتيكاريا فإن مضادات الهيستامين تكون مفيدة في العلاج.
* من الحالات الجلدية الشائعة الإكزيما والصدفية وهناك أمراض جلدية أشد خطورة ولكنها لحسن الحظ نادرة مثل انحلال البشرة الفقاعي حيث يغطي الجسم فقاعات مؤلمة ويبدأ المريض في كل صباح بتغيير الضمادات عن الجروح المصحوبة بالإفرازات وما يرافقها من ألم، وقد تستدعي الحاجة إلى تناول مسكنات قوية مثل المورفين خلال فترة العلاج.
* بالنسبة لبعض الأمراض الجلدية المصحوبة بالبقع أو الندبات كالبهاق مثلاً يمكن استخدام مواد التجميل لإخفاء العيوب الجلدية أو الآثار الناجمة عن المرض.
طريقة العلاج الشاملة
لا بد من اتباع خطة علاجية شاملة في التعامل مع الاضطرابات الجلدية بحيث لا تقتصر على تناول الآثار العميقة على المدى البعيد للمرض الجلدي فحسب بل أيضاً الآثار المترتبة على الأدوية، من الضروري الجلوس مع الشخص المصاب والتحدث معه حول ما يشعر به من تأثيرات صحية وكيفية مواجهتها وطبيعة التكيف معها، بالإضافة إلى احتواء المريض وإبداء التعاطف مع حالته الأمر الذي يعزز علاجه نفسياً واجتماعياً.
* النظر في تأثير المرض على حياة المريض في العمل والبيت والأندية الرياضية والأنشطة الترفيهية وجميع جوانب العلاقات مع الأخرين.
* النظر في النواحي العملية لاستخدام الدواء والآثار المحتملة.
* النظر في ما يخلفه المرض الجلدي من الانزعاج والحكة والتفكير في كافة المضاعفات الناجمة عن المرض. على سبيل المثال في حالات الإكزيما لا ينبغي العناية فقط بالالتهابات الجلدية بل يجب أن يمتد الاهتمام إلى التأثيرات الطارئة على النوم و الأداء النفسي والاجتماعي.
* النظر في الآثار الجانبية للدواء.
* عدم التقليل من حقيقة أن المريض يبدو بمظهر مختلف عن أقرانه، خاصة الأطفال وما ينتج عن ذلك في المعاملة من قبل البعض في المدارس.
* أن تأثيرات المرض لا تقتصر بالضرورة على التقدير الموضوعي لشدة المرض.
* على المريض أن يكون مستعداً للنظر في تشكيلة واسعة من العلاجات واستشارة مجموعة من الخبرات المتخصصة والمختلفة، ومن الجيد أن يتعاون فريق من مختلف التخصصات في علاج المريض لتحسين حالته من جميع النواحي بشكل شامل.
* هناك الكثير من الاعتقادات الشائعة المتعلقة ببعض الأمراض الجلدية ويمكن تصحيحها من خلال استشارة الطبيب المتخصص.
بريد القراء
الواقي الشمسي والحمل
* هل يمكن للحامل وضع واقي الشمس.. وهل هناك أي ضرر؟
* الكريمات الواقية من الشمس تعمل على حماية البشرة من أضرار أشعة الشمس، وهناك نوعان من كريمات الوقاية من الشمس المتوفرة في الأسواق: الواقيات الكيميائية التي تمتص أشعة الشمس لاحتوائها على مكونات كيميائية، والواقيات الفيزيائية التي تعكس أشعة الشمس أو تحبسها حيث تعمل كطبقة عازلة لتحجب أشعة الشمس الضارة. ورغم أن المواد الكيميائية الداخلة في واقي الشمس لم تثبت سميتها بشكل مباشر إلا أن الجلد يقوم بامتصاصها في جميع الأحوال. ولذا فلا شك أن وضع الواقيات الفيزيائية العازلة تبدو أكثر أماناً أثناء الحمل حيث لا يمتصها الجلد، لذا يجب البحث عن المنتجات الخالية أو بالأحرى الأقل احتواء على المواد الكيميائية، والحصول على المنتجات التي تحتوي على أكسيد الزنك أو أكسيد التيتانيوم كواق فيزيائي.
فيتامين C
* هل لفيتامين C فائدة للجسم والبشرة؟
* لفيتامين C دور في التئام الجروح ويساعد على استمرار صحة العظام وإمدادها بالمعادن وكذلك الأسنان والغضاريف. ويساعد في استقرار الأوعية الدموية الصغيرة ويقلل من النزف والكدمات وفيتامين C مضاد ممتاز للأكسدة ومقاوم للتجاعيد. والجسم لاينتج فيتامين C وهو فيتامين قابل للذوبان في الماء لذا فان الكلى تخلص الجسم من الكميات الزائدة منه. وحيث إننا لا يمكننا أن نخزن فيتامين c فانه يجب أن يستهلك يومياً. ويوجد في الفواكه الحمضية وجوز الهند والفراولة والقرنبيط والطماطم. وكلما تقدم بنا السن يصبح الجلد رقيقا بشكل أكبر وتصبح الأوعية الدموية أكثر ظهوراً على سطح الجلد كما أنها أيضا تصبح هشة بسبب نقص الكولاجين في جدران الأوعية الدموية. تناول كمية كبيرة من فيتامين C عن طريق الفم لا يساعد على التخلص من التجاعيد وإنتاج الكولاجين في البشرة، ولكن استخدامه بشكل كريمات على البشرة يساعد في تحسين التجاعيد وإصلاح التلف على البشرة.
فقر الدم
* أعاني من فقر دم مزمن، كيف يمكن علاجه حيث إنه أثر على شعري وشحوب في البشرة؟
* فقر الدم يعاني منه الكثير من المرضى الذين يراجعون العيادات ويشتكون من شحوب في البشرة وتساقط الشعر. ويمكن علاج فقر الدم أولا بالبحث عن السبب وعلاجه مثلاً علاج نزف المعوي أو خسارة الدم بسبب الطمث. ويتم علاج فقر الدم بأخذ عناصر حديد بديلة لتصحيح الأنيميا وتزويد مخازن الحديد بالجسم وتأتي هذه العناصر البديلة على هيئة أقراص أو سائل يؤخذ عن طريق الفم أو الحقن لكن الأقراص هي أكثر الأنواع استخداماً، أما الحقن العضلية أو الوريدية فهي تستخدم فقط عند المرضى الذين لا يستطيعون تحمل أخذ عنصر الحديد بأشكاله عن طريق الفم أو عندما تتجاوز خسارة الحديد الكمية اليومية التي يمكن امتصاصها عن طريق الفم. لكن حتى عندما تعود مستويات الهيموغلوبين ضمن مستوياته الطبيعية عند المصابين بالأنيميا فلا بد من الاستمرار في أخذ بدائل الحديد لفترة ثلاثة أشهر بهدف تزويد مخازن الحديد بالجسم والهدف هو إيصال مستوى مخزون الحديد Ferritinin أكثر من 50g / ml، وللتقليل من الآثار الجانبية كالغثيان والإمساك بسبب الأدوية المحتوية على الحديد ينصح بتناول الحديد بعد وجبات الطعام مباشرة. كذلك ينصح بتناول فيتامين (C) حمض الاسكوريك، فإنه يساعد على زيادة امتصاصه والأسراع في تعبئة مخازن الحديد في الجسم، ولكن الزيادة في أخذ الحديد أكثر من الحاجة قد يكون ساماً، لذا يجب تناول بدائل الحديد تحت إشراف طبي، وتشمل الأكلات الغذائية الغنية بالحديد اللحوم وصفار البيض والأسماك والبقوليات والزبيب والخبز الأسمر.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.




أخبار ذات صلة

0 تعليق