في ذروة الحرب.. هدنة محتملة أم اجتياح حتمي؟

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في ذروة الحرب.. هدنة محتملة أم اجتياح حتمي؟, اليوم الخميس 28 مارس 2024 12:40 صباحاً

المصدر:
  • رام الله - محمد الرنتيسي

التاريخ: 28 مارس 2024

ت + ت - الحجم الطبيعي

في ذروة حرب غزة، تصارع الجهود السياسية التي تقودها الأطراف المعنية، للتوصل إلى هدنة ثانية، إذ ما زالت صفقة التبادل التي من شأنها أن توقف الحرب، أو تنهيها بشكل كامل، الشغل الشاغل للوسطاء والشركاء الإقليميين والدوليين.

وفي الجبهة الأخرى، يصارع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، لتحقيق اختراق عسكري في حربه على قطاع غزة، يمنحه هامشاً من المناورة، خصوصاً وقد أخذت الخلافات تستشري داخل حكومته، فضلاً عن التباين في التقديرات مع المنظمات الدولية، لا سيما وقد طال أمد الحرب.

ويواصل نتانياهو وأركان حربه، تكرار الأسطوانة ذاتها برفض فرص إخماد النار، والبحث عن صورة انتصار، يلهث خلفها منذ اليوم الأول للحرب، غير أن ما يجري هو القضاء على مقومات الحياة في غزة، وفق توصيف مراقبين.

يقول الوزير الفلسطيني السابق أشرف العجرمي، إن نتانياهو الخبير في إدارة الأزمات (وفق توصيفه) يستطيع المناورة، وهو يدرك أبعاد التحول في الموقف الأمريكي.

وقد استشاط غضباً من عدم استخدام واشنطن حق النقض (الفيتو) لإحباط قرار مجلس الأمن الذي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة، وعبّر عن ذلك من خلال الامتناع عن إرسال وفده إلى واشنطن، الذي كان سيناقش اجتياح رفح.

وحسب العجرمي، فما أغضب نتانياهو ليس قرار مجلس الأمن بحد ذاته، وقد قالت أمريكا إنه (غير ملزم)، إنما الخشية من أن يقود هذا القرار إلى تداعيات وتغييرات سلبية بالنسبة لإسرائيل على الساحة الدولية، إذ إن تجاهلها للقرار قد يعزز عزلتها الدولية، وربما فرض عقوبات عليها.

في الشارع الفلسطيني يمنون النفس بوقف الحرب، وبطموح أن ترى صفقة التبادل النور سريعاً، وتخليص أهل غزة من مجاعة حتمية.

اجتياح رفح

ويكرر نتانياهو القول إن «من يطلب الكف عن الهجوم على رفح، فكأنما يريد لنا الهزيمة في الحرب»، رافضاً التماهي مع الجهود السياسية لوقف الحرب، والحيلولة دون توسيع رقعتها إلى رفح.

وفيما يتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، كشفت مصادر مطلعة لـ «البيان» أن الوفد الإسرائيلي لا يفاوض بغير لغة الحرب، سعياً منه إلى إطالة فصولها إلى أبعد مسافة زمنية ممكنة، وربما بفتح جبهات أخرى، وأن كل ما تسعى إليه لا يخرج عن استعادة الأسرى من دون أي التزام بوقف الحرب، الأمر الذي ترفضه الفصائل الفلسطينية.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي محمـد أبو لبدة، إن واشنطن أزاحت عن كاهلها عبئاً ثقيلاً بالامتناع عن استخدام «الفيتو» للمرة الأولى، محاولة إظهار نفسها منسجمة مع الإرادة الدولية، غير أنه لا يرى إمكانية أن يؤثر هذا التصويت على العلاقة الاستراتيجية بين واشنطن وتل أبيب.

واستناداً إلى مراقبين، لم يكن مستغرباً ما صرحت به واشنطن أخيراً، من أن الحرب قد تستمر حتى نهاية العام الحالي، وهذا من وجهة نظرهم، يؤشر على محاولة إسرائيل مواصلة الحرب على غزة، للتغلب على أزماتها الداخلية.

وأمام هذا التعنت في وجه المساعي الدبلوماسية، واستناداً إلى تقديرات مراقبين، كل المعطيات تؤشر على أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في خطتها لاجتياح رفح، وتوسيع رقعة الحرب، فهل يتحرك العالم لوقفها؟.

تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز

Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق